<linearGradient id="sl-pl-bubble-svg-grad01" linear-gradient(90deg, #ff8c59, #ffb37f 24%, #a3bf5f 49%, #7ca63a 75%, #527f32)

يرى قائد في ميرسك خطر انخفاض أسعار النفط بعد ارتفاع الأوبك+

bourse de casablanca actualités
انضم مسؤول كبير في شركة الشحن مَـيرسْك مؤخرًا إلى المحللين الذين يتوقعون انخفاض أسعار النفط، وذلك عقب القرار الذي اتخذته منظمة أوبك بلس يوم الأحد الماضي بتمديد زيادة إنتاجها لمدة شهر إضافي. ووفقًا لما ذكرته إيمّا مازهر، المسؤولة عن تداول النفط داخل المجموعة الدنماركية، فإن خطر حدوث تصحيح في الأسعار يبدو مرتفعًا.

تشير التوقعات إلى أن الزيادة المستمرة في الإنتاج من قبل الدول الأعضاء في أوبك بلس قد تؤدي إلى فائض في سوق النفط، مما قد يضغط على الأسعار في الأشهر المقبلة. يأتي ذلك في وقت يواجه فيه السوق تحديات متعددة، بما في ذلك الانكماش الاقتصادي العالمي وعدم اليقين بشأن الطلب على النفط نتيجة لاستمرار تداعيات جائحة كوفيد-19.

من المعروف أن الأسعار تتحكم فيها عوامل عدة، من بينها مستويات الإنتاج والطلب، إضافة إلى المتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها بعض مناطق العالم. وعلى الرغم من أن الأسعار قد شهدت انتعاشًا في الفترات السابقة، إلا أن البيانات الحالية تشير إلى إمكانية حدوث ضعف في الطلب، حيث بدأت العديد من البلدان في تقليص شروط الإغلاق، مما أثر على استهلاك النفط.

وفي السياق نفسه، فإن المخاوف من تفشي موجة جديدة من الوباء قد تساهم في دفع الأسعار إلى الانخفاض، خاصة في حال تزايد فرض إجراءات الإغلاق من جديد. وهذه العوامل تضع الاستقرار في أسعار النفط في وضع هش قد يتطلب حذرًا أكبر من جميع الفاعلين في السوق.

وتعتبر منظمة أوبك بلس، التي تضم كل من أعضاء منظمة أوبك وروسيا وبعض الدول الأخرى المنتجة للنفط، حجر الزاوية في تحديد الأسعار العالمية للنفط. ويبدو أن استراتيجيتها الحالية في زيادة الإنتاج قد تكون تعبيرًا عن ثقتها في تعافي الطلب، لكنه قد يتحول إلى عكس ما تريده إذا ما استمر الطلب بالانخفاض.

من ناحية أخرى، يزداد التنافس بين الدول المنتجة للنفط، حيث تعمل بعض الشركات على تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف. ومن المتوقع أن تلعب هذه الديناميكيات دورًا كبيرًا في توجيه الأسعار في الفترة القادمة. ولا يمكن إغفال تأثير الصراعات الجيوسياسية، مثل التوترات في الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي قد تؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسعار.

كما تجدر الإشارة إلى التطورات التكنولوجية والتحولات نحو الطاقة المتجددة، حيث بدأ العديد من المستثمرين يوجهون استثماراتهم نحو مصادر الطاقة النظيفة، مما قد يقلل من الاعتماد على النفط التقليدي. هذه التحولات قد تؤثر أيضًا على السوق النفطية وتعزز فكرة التنويع في مصادر الطاقة.

على الصعيد المحلي، يعيش المغرب مثل باقي دول العالم تأثيرات سوق النفط العالمية، حيث يعتمد الاقتصاد المغربي بشكل كبير على الطاقة. إن ارتفاع أسعار النفط قد يضيف ضغوطًا مالية على ميزانية الدولة وكذلك على المستهلكين. في حين أن الانخفاض قد يحمل بعض الفوائد للاقتصاد من خلال تقليل تكاليف النقل والطاقة.

ولهذا، فإن المراقبة الدقيقة لتطورات السوق النفطية صارت ضرورة ملحة لجميع الفاعلين في هذا المجال، سواء كانوا مستثمرين أو مستهلكين. من المهم أن يكونوا مستعدين للتكيف مع أي تغييرات قد تطرأ على الأسعار نتيجة لعوامل خارجية أو داخلية.

كخلاصة، تعكس الأحداث الأخيرة في السوق النفطية واقعًا معقدًا حيث يظهر أن التوجه نحو زيادة الإنتاج من قبل أوبك بلس قد يأتي مصحوبًا بمخاطر انخفاض الأسعار في ظل عدم اليقين بشأن الطلب. ومع ذلك، تبقى العوامل الاقتصادية والسياسية والمنافسة في السوق محركًا رئيسيًا يؤثر على مستقبل الأسعار.

**أقدم أيضًا تدريبًا شخصيًا فرديًا. إذا كنت مهتمًا، أرسل لي رسالة خاصة على: marouane@risk.ma**

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Ne manquez pas les opportunités de la Bourse de Casablanca ! Abonnez-vous au Premium aujourd’hui

X
error: Content is protected !!
Retour en haut