بناء على توجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، تنطلق عملية « مرحبا 2025 » يوم الثلاثاء 10 يونيو. تقود هذه العملية مؤسسة محمد الخامس للتضامن وتهدف النسخة الخامسة والعشرون إلى استقبال المغاربة المقيمين في الخارج بأفضل الظروف الممكنة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة رائعة للمغاربة الذين يعيشون في الخارج للعودة إلى وطنهم خلال فترة العطلة الصيفية. يتوقع أن يساهم هذا الحدث في تعزيز الروابط بين المغاربة المقيمين في الخارج ووطنهم الأم، مما يعكس عمق الانتماء والارتباط بالثقافة المغربية.
تتضمن عملية « مرحبا 2025 » مجموعة من التدابير التي تهدف إلى تسهيل عملية عبور المغاربة من مختلف المعابر الحدودية. يتم التنسيق بين مختلف الإدارات المعنية، بما في ذلك وزارة الداخلية، ووزارة النقل، والدرك الملكي، وغيرهم من الهيئات المكلفة بضمان سلامة المسافرين وتقديم الخدمات اللازمة لهم.
تستهدف هذه العملية، بشكل خاص، تحسين ظروف استقبال المواطنين المغاربة الذين يعودون إلى الوطن، من خلال توفير الدعم والمساعدة خلال رحلتهم. وقد تم تطوير مجموعة من البرامج التي تهدف إلى تسهيل إجراءات الدخول، حيث سيتم توفير معلومات دقيقة وواضحة حول المسارات والحواجز الحدودية.
تعتبر عملية « مرحبا » تقليدًا سنويًا وقد أثبتت فعاليتها في تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين المغرب ومواطنيه في الخارج. يتطلع العديد من المغاربة المقيمين في الخارج إلى العودة إلى وطنهم خلال الصيف لقضاء عطلة مع عائلاتهم. من المتوقع أن تشهد البلاد influx كبير من الزوار الذين سيقومون بزيارة الأماكن السياحية والمعالم الثقافية، مما سيساهم بدوره في دعم الاقتصاد المحلي.
علاوة على ذلك، تعتبر هذه الفرصة مهمة أيضًا لاستعادة الروابط الشخصية والثقافية بين المغاربة المغتربين وبلدهم. تسهم الأجواء المليئة بالود والترحاب في تعزيز الشعور بالانتماء بين المغاربة في الخارج وأسرهم في الوطن. تعد لقاءات الأفراد والعائلات خلال فصل الصيف تجربة مميزة يشترك فيها الجميع وتساهم في تعزيز القيم الاجتماعية والثقافية للمغاربة.
من ضمن الخطط الموضوعة خلال عملية « مرحبا 2025 » أيضًا، العمل على تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، حيث سيتم توفير مراكز معلومات وتوجيه في المعابر الحدودية. هذه المراكز ستساعد في الإجابة عن تساؤلات المسافرين وتقديم الدعم الفني والإداري عند الحاجة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز الفرق الطبية لتقديم أي مساعدة طبية ضرورية، حيث إن صحة وسلامة المواطنين العائدين تشكل أولوية قصوى. ستضم هذه الفرق أطباء ومساعدين فنيين مدربين للتعامل مع أي حالات طارئة قد تطرأ أثناء العبور.
تشارك أيضًا مؤسسات خاصة في جهود الاستقبال، حيث تم إعداد برامج ترفيهية وثقافية متنوعة تستهدف الوافدين الجدد. سيُسمح للزوار بالمشاركة في مجموعة من الفعاليات الثقافية التي تسلط الضوء على التراث المغربي وتعزز من التفاعل بين العائدين إلى الوطن ومجتمعهم المحلي.
تعتبر عملية « مرحبا » فرصة لتعزيز التبادل الاقتصادي بين المغرب والمغاربة المقيمين في الخارج. حيث تعتبر تحويلات المهاجرين جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الوطني، وتشكل مصدرًا مهمًا للدخل بالنسبة للعديد من الأسر. يعكف المغاربة القاطنون في الخارج على استثمار أموالهم في مشاريع محلية، مما يسهم في دفع عجلة التنمية.
عندما يقصد المغاربة المقيمون في الخارج وطنهم، فإنهم لا يعودون فقط لتعزيز الروابط الأسرية، بل يساهمون أيضًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية. إن الرسالة التي تحملها عملية « مرحبا » لعام 2025 تدل على أهمية الروابط الإنسانية التي تربط الأفراد بأرضهم الأصلية.
من المهم أن تطلع القطاعات المختلفة على عملية « مرحبا 2025″، ويجب أن تعمل جميعها بصورة متناغمة لضمان نجاح هذا الحدث الوطني. التعاون بين الإدارات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني يلعب دوراً حيوياً في تحسين تجربة العائدين وتلبية احتياجاتهم.
تعتبر عملية « مرحبا » مناسبة مهمة تعكس روح التضامن والانتماء بين المغاربة، وتعبر عن التزام المغرب بتيسير حياة المواطنين المقيمين في الخارج. إن نجاح هذه المحطة يعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي والمشاركة الفعالة للمجتمع ككل.
نتطلع إلى أن تكون هذه النسخة من عملية « مرحبا » نموذجًا يحتذى به للجميع، وأن تسهم في تعزيز العلاقات بين المغاربة المقيمين في الخارج ووطنهم. إن الابتكارات وتقديم أفضل الخدمات للمسافرين ستكون محط ترحيب وإشاد خاصة في ظل الظروف الحالية.
إن هذه التجربة تعد فرصة مثالية لتعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مما يجعله حدثًا لا يُنسى بالنسبة للمغاربة المقيمين في الخارج وعائلاتهم.
أقدم أيضًا تدريبًا شخصيًا فرديًا. إذا كنت مهتمًا، أرسل لي رسالة خاصة على: marouane@risk.ma